كشف كذب المدعو متولي إبراهيم صالح على صحيح البخاري

يزعم صاحبُ التغريدة أن المدعو متولي إبراهيم صالح من تلاميذ الشيخ الألباني رحمه الله، ويزعم أيضا أن المتولي قضى ربع قرن في البحث والتبحر في علوم الحديث، بل قد ألَّف موسوعة كاملة في علوم الحديث الشريف !!
وهو بذلك يريدك أن يرهبك نفسيًا ويهدم معنوياتك قبل أن تبدأ قراءة كلام (المتولي عن سُنَّة رسول اللهﷺ)، حتى تظنَّ أنك مَهْمَا بحثتَ؛ فلن تبلغ مقدارَ وعِلمَ هذا المتولي عن السنة النبوية!



فأقول وبالله التوفيق:
أولا: لا توجد – حسب علمي – موسوعة بعنوان موسوعة علوم الحديث، لهذا المتولي عن سنة الرسول ﷺ.
والموسوعات المنشورة إما ألَّفها مجموعة من علماء الأزهر بإشراف وزير الأوقاف سابقًا الأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق ، وليس فيهم هذا المتولي عن السنة.
كما هو واضح في الصورة.


وإما موسوعة علوم الحديث للدكتور سيد عبد الماجد الغَوْرِي.


لكن كاتب التغريدة أو مصمم الصورة يريد أيضا أن يُضْفِي على هذا المتولي صورة طاغية بأنه العالِم الأوحد الذي قام بدراسة علوم الحديث وتأليف الموسوعات وإفناء عمره في دراسة السنة النبوية !!
ثانيا: يزعم الكاتب أن – المتولي عن السنة النبوية – تتلمذ على يد الشيخ الألباني رحمه الله!!


وهذا المتولي لا يُعْرف أبدًا أنه من تلاميذ الشيخ الألباني، فإما أن يكون صاحب التغريدة كاذبًا أو جاهلا، وإن كان المتولي هو الذي زعم هذا الزعم فهو كذاب أشر.
ثالثا: الشيخ الألباني نفسُه قضى حياته كلها في دراسة علوم السنة النبوية الشريفة، ومؤلفاته الحديثية تشهد بعلمه ومدى تبحره، ومع ذلك لم يتفوه بهذه السخافات التي فاه بها المتولي عن سنة الرسول ﷺ !!
بل قال عكس ذلك، فعلى سبيل المثال يقول العلامة الألباني:
[ فإن تخطئة الإمام البخاري أو أحد رواته الثقات ليس بالأمر الهيّن ]. السلسلة الصحيحة – ج5 ص432
فلماذا نترك كلام الشيخ العالِم الإمام الألباني ونأخذ بقول مَن يُدَّعَى أنه تلميذه ؟!
رابعا: كذلك الشيخ عمرو عبد المنعم سليم، والشيخ محمد عمرو عبد اللطيف والشيخ أبو إسحاق الحويني والشيخ مصطفى العدوي ، وجميع مؤلفي الموسوعات المذكورة وغيرهم أَفْنَوا جميعًا أعمارَهم في دراسة وخدمة السنة النبوية، ولم يقل واحدٌ منهم هذا السفه والهراء الذي يقطر من شفتي المتولِّي عن السنة النبوية !!
خامسا: قبل هؤلاء المعاصرين المذكورين، كان أئمةُ الحديث في كل زمان ومكان، كل هؤلاء الأئمة أفنوا أعمارهم في دراسة السنة النبوية وعلومها، ولم يقل واحد منهم ما قاله هذا المتولي عن السنة.
فكونه قضى ربع قرن في دراسة السنة – حسب زعمه – لا يجعل كلامَه حُجَّةً على غيره من علماء الحديث الشريف سواء السابقين أو اللاحقين !!
والغالب على ظني أن المتولي قضى الـ 25 سنة في دراسة سُنَّة ديكارت أو غيره !!
فلو فرضنا أن المتولي عن السنة كان تلميذًا للشيخ الألباني؛ فما الذي يجعلنا نصدق المتولي (التلميذ) ونترك الألباني (الشيخ العالِم الإمام) مع جميع تلاميذ الألباني الباقين لمجرد قول المتولي عن السنة النبوية، مع مخالفة المتولِّي عن السنة للحق والدليل؟!!
أليس الألباني وجميع تلاميذه قاطبة يخالفون قول هذا المتولي عن السنة ؟!
فهل قول شخص واحد منحرف، – مع خلو كلامه عن الحق والدليل – يكون حُجَّةً على كلام شيخه وأقرانه ، مع أن شيخه وأقرانه معهم الحجة الكاملة في صحة أحاديث البخاري؟!
بل لقد خالف هذا المتولي كل علماء الحديث قديمًا وحديثًا، فلماذا يكون كلامه هو الصحيح وكلام غيره خطأ ؟!
سادسا: المتولي عن السنة النبوية لم يفجر قنبلة ولا يحزنون، بل هذه تعليمات مؤسسة “راند” الأمريكية التي تلقيها هذه المؤسسة الخبيثة على المتولي وإخوانه من العملاء لتشويه صورة السنة النبوية في عيون المسلمين.
ويدل على صحة كلامي أن ما قاله المتولي هو عبارة عن تطبيق حرفي لما قالته المؤلفة شيريل بينارد في تقريرها الذي نشرته في سلسلة ضمن سلسلة تقارير مؤسسة “راند” بعنوان: “الإسلام الديمقراطي المدني”، وفي الصفحة 97 ، كتبت المؤلفة فصلًا في الكتاب بعنوان: “حروب الحديث”، وفي هذا الفصل أخذت المؤلِّفة تعطي الخونة والعملاء دروسًا في كيفية تشكيك المسلمين في علم الحديث الشريف على نفس طريقة المتولي عن السنة !!
ثم بعد هذا التقرير خرج المتولي بهذه الفرية العظيمة على صحيح البخاري، وهو أصح كتب السنة النبوية عند المسلمين !!
والسؤال مازال يتكرر:
ما الذي يجعلنا نصدق كلام المتولي الذي ينفذ مخططات مؤسسة راند الأمريكية، ونترك جميع علماء الحديث الذين هم بالآلاف ؟! وما الذي جعل قوله حُجَّةً على قول غيره؟!
فالخلاصة أننا أمام عميل خائن يتم تصويره لنا على أنه بطل من الأبطال وعالم من أكابر العلماء، وقد ظهر الحق أمام الجميع ولله الحمد.

والحمد لله رب العالمين ،،،،



سؤال: كيف يضع الله ذنوب المسلمين على اليهود والنصارى؟!

سؤال: كيف يضع الله ذنوب المسلمين على اليهود والنصارى؟!


سؤال: كيف يضع الله ذنوب المسلمين على اليهود والنصارى؟!

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد.
فقد جاءني هذا السؤال: إذا كان الله في الإسلام عادلًا؛ فكيف يضع ذنوب المسلمين على اليهود والنصارى؟!
وذكر السائل حديثا يقول:
[يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى]. صحيح مسلم – حديث: 51 – (2767)
فلماذا يتحمل اليهود والنصارى ذنوب المسلمين؟! هل هذا من العدل؟!
فأقول وبالله التوفيق:
أولا: ما ورد في آيات القرآن الكريم فهو الحق المبين، فالله سبحانه وتعالى حَكَمٌ عَدْلٌ، لا يَظْلِمُ أَحَدًا.
والله سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم: {ولا يظلم ربك أحدا}. سورة الكهف – آية: 49
ويقول تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}. سورة الزلزلة – آية: 8
وأيضا القرآن يقول: {كل نفس بما كسبت رهينة}.
ويقول القرآن: {كل امرئ بما كسب رهين}.
وكذلك يقول القرآن: {ولا تزر وازرة وزر أخرى}.
وبناء على ذلك نقول إن الله لا يضع ذنوب المسلمين على اليهود والنصارى، بل الله سبحانه يحاسب كل إنسان بحسب عمله، كما يقتضيه العدل الإلهي الحكيم.
ثانيا: أما الحديث المذكور ففي سنده ضعف واضح.
فهذا الحديث ورد في صحيح مسلم من طريق راو اسمه: شداد بن سعيد، أبي طلحة الراسبي.
ورغم أنه رجل صادق وقد حكم بتوثيقه عدد من العلماء، إلا أن أهل العلم بالحديث قد تكلموا فيه من جهة حفظه للحديث، وقالوا إن حفظه للحديث لم يكن على الدرجة المطلوبة من الإتقان والضبط.
1 – فيقول الإمام البخاري:
[شداد الراسبي: ضعفه عبد الصمد (بن عبد الوارث)، ولكنه صدوق، في حفظه بعض الشيء]. التاريخ الكبير – (4/ 227)
2 – وذكره الحافظ أبو جعفر العقيلي في كتاب الضعفاء وقال:
[شداد، أبو طلحة الراسبي: وله غير حديث لا يتابع على شيء منها]. الضعفاء الكبير للعقيلي – (2/ 185)
3 – وقال الإمام أبو أحمد الحاكم: [ليس بالقوي عندهم]. تهذيب التهذيب (4/ 317)
4 – وقال الإمام البيهقي:
[شداد بن سعيد أبو طلحة الراسبي: ليس بالقوي]. السنن الكبرى – (2/ 442).
5 – ويقول الحافظ ابن حجر العسقلاني:
[شداد بن سعيد، أبو طلحة الراسبي البصري: صدوق يخطئ]. تقريب التهذيب – ص 705
فالخلاصة أن هذه الرواية فيها ضعف من جهة السند، ولا يجوز أن يحتج علينا بها.
ثالثا: بسبب ما قيل أعلاه؛ قام عدد من أهل العلم بتضعيف هذا الحديث:
1 – فيقول الإمام ابن حجر العسقلاني:
[قال البيهقي: ومع ذلك فضعفه البخاري وقال: الحديث في الشفاعة أصح]. فتح الباري – (11/ 398)
فالبخاري نفسه يضعف هذا الحديث.
2 – وقال الإمام البيهقي:
[فهذا حديث شك فيه راويه، وشداد أبو طلحة ممن تكلم أهل العلم بالحديث فيه، وإن كان مسلم بن الحجاج استشهد به في كتابه؛ فليس هو ممن يقبل منه ما يخالف فيه، كيف والذين خالفوه في لفظ الحديث عدد وهو واحد، وكل واحد ممن خالفه أحفظ منه؟! فلا معنى للاشتغال بتأويل ما رواه مع خلاف ظاهر ما رواه الأصول الصحيحة الممهدة في: “ألا تزر وازرة وزر أخرى”. النجم: 38، والله أعلم]. شعب الإيمان (1/ 584)
3 – ويقول الإمام الذهبي تعليقا على هذا الحديث:
[فيه شداد بن سعيد الراسبي، وله مناكير]. مختصر تلخيص الذهبي – ج 6 ص 2863
4 – ويقول الحافظ ابن حجر العسقلاني:
[وفي حديث الباب وما بعده دلالة على ضعف الحديث الذي أخرجه مسلم … يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال يغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى. فقد ضعفه البيهقي، وقال: تفرد به شداد أبو طلحة، والكافر لا يعاقب بذنب غيره لقوله تعالى: “ولا تزر وازرة وزر أخرى”]. فتح الباري – (11/ 398)
5 – ويقول الشيخ الألباني:
[منكر بهذا اللفظ]. سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة – ج 3 ص 481
رابعا: ربما يقول بعضهم، كيف يكون الحديث ضعيفا وهو مذكور عندكم في صحيح مسلم؟! أليس صحيح مسلم من أصح كتب السنة النبوية عند المسلمين؟!
فأقول: لو عرف قائل هذا الكلام طريقة الإمام مسلم في تأليف هذا الكتاب لما قال هذه الكلمة!
فالإمام مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح كتب في مقدمة الصحيح طريقته في تصنيف الكتاب.
فقال إنه سيجعل أقوى الأحاديث الصحيحة في مقدمة كل باب، ثم الأحاديث الأقل منها في الصحة، ثم الأقل وهكذا حتى يصل في آخر الباب إلى أقل الأحاديث درجة.
وهذا الحديث الضعيف مروي في صحيح مسلم في كتاب التوبة – باب قبول توبة القاتل، وإن كثر قتله.
وقد روى الإمام مسلم في هذا الباب سبعة أحاديث.
وجعل هذا الحديث آخر حديث في الباب/ ككا يدل على أن هذا الحديث هو أقل أحاديث الباب صحة عند الإمام مسلم.
وبناء على ما سبق أقول: إن الإمام مسلم لم يضع هذا الحديث في مقدمة الباب بسبب الضعف الواضح في سنده.
بل جعله في الشواهد كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني.
وهذا يعني أنه لا يرى أن هذا الحديث على شرط الصحيح كما هو الحال في بقية الأحاديث التي يضعها في مقدمة كل باب.
خامسا: على فرض صحة الرواية، فقد ذكر الها الإمام النووي تأويلا، فقال:
[فأولها النووي أيضا تبعا لغيره بأن الله يغفر تلك الذنوب للمسلمين فإذا سقطت عنهم وضعت على اليهود والنصارى مثلها بكفرهم فيعاقبون بذنوبهم لا بذنوب المسلمين ويكون قوله ويضعها أي يضع مثلها لأنه لما أسقط عن المسلمين سيئاتهم وأبقى على الكفار سيئاتهم صاروا في معنى من حمل إثم الفريقين لكونهم انفردوا بحمل الإثم الباقي وهو إثمهم ويحتمل أن يكون المراد آثاما كانت الكفار سببا فيها بأن سنوها فلما غفرت سيئات المؤمنين بقيت سيئات الذي سن تلك السنة السيئة باقية لكون الكافر لا يغفر له فيكون الوضع كناية عن إبقاء الذنب الذي لحق الكافر بما سنه من عمله السيء ووضعه عن المؤمن الذي فعله بما من الله به عليه من العفو والشفاعة سواء كان ذلك قبل دخول النار أو بعد دخولها والخروج منها بالشفاعة وهذا الثاني أقوى والله أعلم].
فتح الباري لابن حجر (11/ 398)


والحمد لله رب العالمين،،،،
كتبه أبو عمر الباحث
غفر الله له ولوالديه


24 ربيع الآخر 1445 هـ
الموافق: 8/ 11 / 2023 م

عمل المسيح الحقيقي على الأرض

المسيح أكمل عمله الذي أمره الله به قبل الصلب

سلسلة هدم ألوهية المسيح المزعومة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد.

فيزعم النصارى أن وظيفة المسيح ومهمته على الأرض هي عملية الصلب وفداء البشرية!

وكتبوا في هذا الكتب وألّفوا فيه المؤلفات وصَنَّفوا عنه المصنفات!

بينما من يتأمل كلام المسيح عليه السلام المنسوب له في العهد الجديد سيجد أن المسيح قد نَسَفَ هذه الفكرة وفَنَّدَ هذه المزاعمَ تمامًا !!

يقول المسيحُ المخلوقُ وهو يخاطب اللهَ الخالقَ:

[ أنا مَجَّدتُك على الأرض. العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته ]. إنجيل يوحنا 17 – 4

وهذا الكلام حدث قبل عملية الصلب !!

فكيف يكون الصلب هو عمل المسيح، والمسيح يقول إنه أكمل مهمته قبل أن يُصْلَبَ أصلا ؟!!!

يستدل بعض النصارى بقول المصلوب: [ قد أكمل ] على اكتمال عملية الصلب !!

مع أن هذا لا يُعتَبَر ردًا على كلامنا السابق إلا أننا سنرد على هذا الكلام!

فالنصارى يؤمنون أن عملية الكفارة قد تمَّتْ بموت يسوع على الصليب !!

بينما المصلوب قال هذه الكلمة أيضا قبل موته، (قبل خروج الروح) أي قبل اكتمال العمل الكفاري بحسب زعم النصارى !!

ولو قالها بعد قيامته المزعومة كما يقولون لكان للاستدلال بهذه الكلمة وجه !

وعليه فهذا النص أيضا لا يدل على ما يزعمه النصارى !!

ونعود لنص إنجيل يوحنا 17 – 4 مرة أخرى وقول المسيح: [ أنا مجدتك على الأرض. العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته ].

المسيح قال هذه الكلمة بعدما قال لله الآب: [وهذه هي الحياة الابدية أن يعرفوك أنت الإلهَ الحقيقيَّ وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته].

وهذا يدل على صحة ما يقوله دينُ الإسلام العظيم، بأن المسيح كان نبيًا رسولًا ، وأن وظيفته الحقيقية هي الإعلان عن وحدانية الله ودعوة الناس إلى ذلك، والشهادة للمسيح بالنبوة والرسالة.

أي أن المسيح كان يدعو الناس أن يشهدوا ألَّا إلهَ إلا الله ، وأنَّ المسيحَ رسولُ الله.

تخيل أن المسيح بعد هذه الكلمة مباشرة يقول لله: [ أنا مجدتك على الأرض ].

فتمجيد الله عز وجل يكون بالإعلان عن وحدانيته، وألا يُشْرَكَ معه أحدٌ في ألوهيته أو عبادته.

ثم يعقبها المسيح بقوله: [ العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته ].

وبعد قراءة متأملة لهذه النصوص فلا شك عندي أن عَمَلَ المسيح الحقيقي هو توحيد الله والدعوة إليه، وهو بالفعل قد أكْمَلَ هذا العَمَلَ على أكمل وجه.

ومن يقرأ كلام جميع الناس الذين تعاملوا مع المسيح وآمنوا به سيجد أنهم جميعًا آمنوا به نبيًا ورسولًا من عند الله وليس غير ذلك!

وإليكم بعض الأمثلة:

🔴 بطرس التلميذ يشهد للمسيح بالنبوة:

[ أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال: يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم أيضا تعلمون ]. أعمال الرسل 2 – 22

🔴 اثنان من تلاميذ يسوع: كيلوباس وآخر يشهدان له بالنبوة:

[ يسوع الناصري الذي كان إنسانًا نبيًا مقتدرًا في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب ]. لوقا 24 – 19

🔴 الأعمى الذي فتح المسيح عينيه يشهد له بالنبوة:

[قالوا أيضا للأعمى: ماذا تقول أنت عنه من حيث أنه فتح عينيك؟! فقال إنه نبي ]. يوحنا 9 – 17

🔴 المرأة السامرية تشهد للمسيح بالنبوة:

[قالت له المرأة: يا سيد، أرى أنك نبي ]. يوحنا 4 – 19

🔴 الجموع المؤمنة شهدت للمسيح بالنبوة:

[ فقالت الجموع: هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل ]. متى 21 – 11

🔴 الجموع المؤمنة مرة أخرى شهدت للمسيح بالنبوة:

[فأخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين: قد قام فينا نبيٌ عظيم ]. لوقا 7 – 16

🔴 اليهود حينما كفروا بالمسيح إنما كفروا بنبوته وليس بألوهيته:

فيقول كاتب إنجيل لوقا:

[ فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك تكلم في نفسه قائلًا: لو كان هذا نبيًا لعلم أن هذه المرأة التي تلمسه خاطئة ]. لوقا 7 – 39

فالمسيح أكمل عمله ودعا هؤلاء الناسَ جميعًا إلى الشهادة والإيمان بوحدانية الله، والشهادة لنبيه عيسى بالنبوة والرسالة، وهؤلاء الناس آمنوا بذلك بالفعل.

فهل نحن أعلم بالمسيح من تلاميذه ومن جميع الناس الذين آمنوا به وجميع معاصريه ؟!

والحمد لله رب العالمين ،،،،

كتبه أبو عمر الباحث

غفر الله له ولوالديه

حول مقطع إحراق المدعو أبي عبد الرحمن الظاهري للكتب الإسلامية!

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:

فهذا تعليقي حول مقطع فيديو إحراق المدعو أبي عبد الرحمن الظاهري للكتب الإسلامية!


فقد رأيت منذ أيام مقطع فيديو لشخص يدعى أبا عبد الرحمن الظاهري يقوم فيه بحرق مكتبته، فأردت أن أكتب تعليقًا حول هذا الموضوع.

فأقول وبالله التوفيق:

بعد البحث تبين لي أن هذا المقطع قديم منذ ثلاث أو أربع سنوات، ولكن النصارى يقومون بإعادة تدوير المقاطع القديمة ونشرها مرة أخرى ،وكأنها أحداثٌ جديدة وطازجة !!

أولا: يقول المتكلم في هذا المقطع إنه أحرق هذه الكتب احتجاجًا على ما يحصل للمسلمين في بلاد الشام، وهذا تصرف غريب عجيب مضحك !!

فمنذ متى يُعلِنُ المسلمُ احتجاجَه على مآسي المسلمين واستضعافهم بهذا التصرف البائس؟!

ثانيا: سمعتُ المقطع كاملًا ، ولم يقل هذا الرجل إنه ارتدَّ عن الإسلام كما يزعمُ النصارى!!

بل في المقطع سمعتُه عدة مرات يترحم على الإمام البخاري والإمام ابن حجر العسقلاني وغيرهما من أهل العلم.

فهل المرتدون عن الإسلام يترحمون على أهل العلم السابقين ؟!

ثالثا: بعض الناس يفقدون أعصابهم بالفعل لمجرد شعوره بالظلم أو القهر، وهذا مما يدل على ضعف الشخصية وضعف الإيمان وخللٍ في العقيدة!

رابعا: هل حُلَّتْ مُشكلةُ المسلمين في الشام بإحراقه الكتب بهذه الطريقة ؟! كلا

فلماذا أحرقها إذًا؟!

خامسًا: هل أهلُ العلم الذين أحرقتَ كتبهم يا هذا كانوا راضين بقتل المسلمين في الشام؟! وهل هذه الكتب مؤلفة لأجل الرضا بقتل المسلمين؟!

سادسًا: لم يتأثر الإسلامُ ولا المسلمون بهذا الفعل الغريب!!

فكتُبُهُ هو شخصيًا قد أحرقت، ولم يتأثر الإسلامُ أو المسلمون بإحراقها.

وأما كتبُ أهلِ العِلم التي أحرقها ؛ فأيضًا لم يتأثر الإسلامُ أو المسلمون بإحراقها!!

فلدينا منها ملايين النسخ ولله الحمد، فالرجل لم يَضُرَّ إلا نفسَه بهذا الفعل الغريب.

سابعا: أحد الإخوة اتصل بهذا الرجل من فترة وقال له الرجل إنه لم يرتدَّ عن الإسلام كما يزعم النصارى !!

والحمد لله رب العالمين ،،،،

أبو عمر الباحث

غفر الله له ولوالديه وللمسلمين أجمعين