Category Archives: شبهات حول أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآله وصحبه ومن والاه وبعد:
فقد جاءني سؤال من أحد الإخوة المسلمين يسأل فيه عن قوله تعالى: { وامرأة مؤمنة إنْ وَهَبَتْ نفسها للنبيِّ إنْ أراد النبي أن يستنكحها خالصةً لك من دون المؤمنين }.
فأجبته مستعينًا بالله سبحانه وتعالى قائلًا:
—————–
حياك الله أخي الكريم
أولا: بعض الشبهات لا تحتاج للبحث طويلًا لكي ترد عليها، بل لو فكرتَ فقط في السؤال ستجد أن الرد عليه موجود في نفس الآية أو الحديث التي يستدل بها النصراني! أو فقط عليك النظر في سبب نزول الآية!
إذْ كيف تكون الآية: { وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي } دليلًا على شهوانية النبي صلى الله عليه وسلم؟! مع أن النبي صلى الله عليه وسلم حينما عَرَضَت هذه المرأةُ الواهبةُ نفسها على الرسول لكي يتزوجها رفض، نعم الرسول صلى الله عليه وسلم رفض الزواج منها وَزَوَّجَهَا لأحد الصحابة، وإليك الرواية:
[ عن سهل بن سعد، قال: أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة، فقالت: إنها قد وهبت نفسها لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فقال: «ما لي في النساء من حاجة»، فقال رجل: زوجنيها، قال: «أعطها ثوبا»، قال: لا أجد، قال: «أعطها ولو خاتما من حديد»، فاعتل له، فقال: «ما معك من القرآن؟» قال: كذا وكذا، قال: «فقد زوجتكها بما معك من القرآن»]. صحيح البخاري – حديث رقم: 5029
لاحظ معي بارك الله فيك، أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال للمرأة: [ما لي في النساء من حاجة]. ولم يتزوج من هذه المرأة التي وهبت نفسها له !!
فكيف يمكن أن تكون هذه الآية دليلًا على شهوانية الرسول صلى الله عليه وسلم مع أنه رفض الزواج من المرأة؟! لدينا في مصر مَثَلٌ يقول: ” إن كان المتكلمُ مجنونًا فليكنْ المستمعُ عَاقِلًا “.
ثانيا: إنْ كان النبي صلى الله عليه وسلم شَهَوانِيًّا كما يقولون، فلماذا قالت عنه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: [ إنه كان أَمْلَكَكُمْ لإربه]. أي أنه كان أكثرَكم تَحَكُّمًا في نَفْسِهِ وحاجته وشهوته.
ثالثا: رغم أن هذا الرد شافٍ كافٍ لأي عاقل إلا أن هذا الملحد لن يؤمن حينما تعطيه هذا الجواب، لأن هؤلاء ليس هدفهم الحصول على إجابات مقنعة، بل هدفهم فقط تشكيك المسلمين في دينهم، فيفقدون إيمانهم فيسهل القضاء عليهم أو السيطرة عليهم فكريًا واقتصاديًا.
رابعًا: نحن هنا لا ننكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان رجلًا طبيعيًا يشتهي زوجاته كما يشتهي أي رجل طبيعي منا زوجاته، فهذا مما لا يعيب النبيَّ صلى الله عليه وسلم أصلا حتى نتكلم فيه! بل إن الرجل الذي لا يشتهي النساء فهو ليس رجلًا طبيعيًا. ولكن المهم أن تكون هذه الشهوة مقيدة بشرع الله فلا يحيد عنها
خامسًا: ماذا سيقول النصراني – الذي يتهم النبي صلى الله عليه وسلم بالشهوانية – فيما فعله النبي داود بحسب كتاب النصارى حينما أعجبته زوجة القائد أوريا الحثي فأتى بها وزنا معها وحبلت المرأة من الزنا، فأتى داود بزوجها من الحرب لكي يعاشرها فتختفي آثار الجريمة، ولكن أوريا الحثي كان شهما وشريفًا ، فلم يرض أن ينزل إلى بيته في نفس الوقت الذي يحارب فيه جيشهم على جبهة القتال، فأرسل داود رسالة إلى قائد الجيش هنا أن يجعل أوريَّا في مقدمة الجيش حتى يموت أوريا ولا يفتضح زنا داود وحَبَلِ المرأة منه!! والقصة كاملة في سفر صموئيل الثاني أصحاح 11
وأما الملحد فما هو الضابط الصحيح عنده حتى يَصِفَ فلانًا بأنه شهواني من عدمه؟! الملحد أصلا لا يؤمن بالأخلاق والقِيَم كما نراها نحنـ إذ ليس لديه شيء يؤمن به ليستقي منه الضوابط والأخلاق!
سادسًا: أنا أنصحك أخي الكريم أن تترك جدال هؤلاء القوم وتتفرغ جيدا لِتَعَلُّم دينك الإسلامي العظيم أولا، ثم بعد ذلك تستطيع أن تناقشهم وتحاورهم.
وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى ،،،،
هل يُبْطِل القرآنُ رسالةَ الرسول ونبوتَه ؟!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وَمَنْ والاه وبعد:
سألني أحد الإخوة عن كلام كتبه أحد النصارى يقول فيه: إن الله عز وجل عاقب نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم بالموت بدليل قوله تعالى { ولو تَقَوَّلَ بعضَ الأقاويل }.
ويقول النصراني إن النبي محمد عليه الصلاة والسلام مات مسمومًا كما في صحيح البخاري ، وقال النصراني إن الوتين هو الأبهر. فهذا يدل على أن الله عاقبه بالموت مسمومًا لأنه تقوَّل على الله !!
فقلتُ مستعينًا بالله:
أنا لا أستغرب من فهم النصراني الأعوج لآيات القرآن الكريم وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء قوم قال عنهم كِتَابُهُم إنهم يولدون كجحش الفراء ، وأنهم عديمو الفهم فارغون، فقد جاء في كتابهم في سفر أيوب 11 – 12 يقول:
[ أَمَّا الرَّجُلُ فَفَارِغٌ عَدِيمُ الْفَهْمِ ، وَكَجَحْشِ الْفَرَاءِ يُولَد الْإِنْسَانُ ].
أولا: النبي صلى الله عليه وسلم خيَّره الله بين لقائه وبين الحياة فاختار لقاء الله.
فهل مَنْ يعاقبه الله سيكون سعيدًا وهو مُقْبِلٌ على لقاء الله ؟!
وليس هذا فقط ، بل يختار الموت على الحياة ونعيمها وملذاتها !!
إذًا ففكرة النصراني في حد ذاتها فكرة باطلة وسخيفة كما أنها متناقضة ومضحكة !
ثانيا: هناك فَرْقٌ بين مَنْ يقبضه اللهُ على عُجَالَةٍ وبين مَنْ يَعْلَم بموعد موته مختارًا له مُرَحِّبًا به.
فالله حينما تكلم عن قبض أرواح البشر قال { إذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون }.وهذا لا ينطبق على النبي صلى الله عليه وسلمن لأن الأنبياء يُخَيَّرُونَ بين الموت والحياة.
ثالثًا:
لو كان الله يعاقب النبيَّ صلى الله عليه وسلم بالموت ؛ فلماذا تركه حتى أكمل رسالته وأتمها ؟!
بل الذي أعلنَ انتهاء الرسالة وتمامها واكتمالها هو الله نفسه حينما قال: { اليوم أكلمت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا }.
رابعا:
لو كان النبي صلى الله عليه وسلم مُدَّعِيًا للنبوة ويرى انطباق الآية على حالته ؛ فهل كان سيخبرنا بنفسه أنه مات بالطريقة المذكورة في الآية ؟!
قال الإمامُ ابنُ كثير:
[ يقول تعالى: { وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا } أي: محمد صلى الله عليه وسلم لو كان كما يزعمون مفتريًا علينا، فزاد في الرسالة أو نقص منها، أو قال شيئا من عنده فنسبه إلينا، وليس كذلك، لعاجلناه بالعقوبة. ولهذا قال { لأخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ } قيل: معناه لانتقمنا منه باليمين؛ لأنها أشد في البطش، وقيل: لأخذنا منه بيمينه ].
فإذا كانت مجرد الزيادة في الرسالة أو النقصان منها يكون سببًا في إنزال العقاب على الرسول صلى الله عليه وسلم من الله ؛ فكيف يكون حاله لو مفتريًا على الله بالرسالة كلها كاملة ؟!
خامسًا:
الله سبحانه وتعالى قال إن الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة مع إخوانه من النبيين، كما في قوله تعالى: { وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا }. فكيف يجتمع العقاب مع النعيم وحسن الثواب ؟
سادسًا:
هل تقوَّلَ النبي صلى الله عليه وسلم على اللهِ شيئًا ؟!
الله سبحانه وتعالى نفسه يشهد بخلاف ذلك وضده ، فقال عن النبي صلى الله عليه وسلم: { وَمَا يَنْطِقُ عَن الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }.
سابعًا:
من الذي قال إن الأبهر هو نفسه الوتين ؟!
الجواب: النصراني.
فنقول: إذًا, فعليه أن يثبت كلامَه بمرجع عِلْمِي معتمد.
ثامنا:
لو كان المسلمون فَهِمُوا من هذه الآية وهذا الحديث ما فَهِمَه النصرانيُ ، فالطبيعي أن ينتهي ذِكْرُ النبي صلى الله عليه وسلَّم عند الصحابة لأنهم – بحسب فهم النصراني – آمنوا بنبي مزعوم ، والعقل يقتضي أن يمحى أَثَرُهُ بينهم، ولكن العكس هو الصحيح !
فلقد ثَبَتَ أصحابه على دينه وفتحوا البلاد ودخل الناس في دينهم الله أفواجًا ، وصار اسْمُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم يُذْكَرُ مع كُلِّ أذان في شَتَّى رُبُوع الأرض !!
تاسعًا:
كتاب النصارى فيه كلام يقرر عكس ما قاله وفهمه هذا النصراني !!
جاء في سفر التثنية فصل 20 ، يقول:
18 أُقِيمُ لهُمْ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلكَ وَأَجْعَلُ كَلامِي فِي فَمِهِ فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ.
19 وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الذِي لا يَسْمَعُ لِكَلامِي الذِي يَتَكَلمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ.
20 وَأَمَّا النَّبِيُّ الذِي يُطْغِي فَيَتَكَلمُ بِاسْمِي كَلاماً لمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلمَ بِهِ أَوِ الذِي يَتَكَلمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى فَيَمُوتُ ذَلِكَ النَّبِيُّ.
21 وَإِنْ قُلتَ فِي قَلبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الكَلامَ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ؟
22 فَمَا تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلمْ يَحْدُثْ وَلمْ يَصِرْ فَهُوَ الكَلامُ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ بَل بِطُغْيَانٍ تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ فَلا تَخَفْ مِنْهُ».
بحسب هذه النصوص نجد أن الرَّبَّ في كتاب النصارى يقول إنَّ الرَّجُلَ الذي يَطْغَى على الرب ويتكلم باسمه كلامًا لم يقله الرب ، فإن الرب سيقتل هذا النبي.
وسبب قتل الرب لهذا النبي المزعوم أن الرب لا يريد أن يتركه لِيُضِلَّ الناسَ ويفتنهم.
فكيف ترك الربُ نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم حَيًّا حتى أكمل رسالته وتمت نبوته وثبتت شريعته ؟!
فإما أن يكون هذا النَّصُّ خطأً ، وعلى النصارى أن يحذفوه من كتابهم ، وأما أن يعترف النصراني بأن نبينا محمدًا عليه الصلاة والسلام كان نبيًا صَادِقًا ، ولذلك لم يقتله الله.
ثم ركز معي جيدًا في هذه النصوص:
21 وَإِنْ قُلتَ فِي قَلبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الكَلامَ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ؟
22 فَمَا تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلمْ يَحْدُثْ وَلمْ يَصِرْ فَهُوَ الكَلامُ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ بَل بِطُغْيَانٍ تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ فَلا تَخَفْ مِنْهُ».
إذًا فعلينا أن ننظر في كلام النبي صلى الله عليه وسلم ونبوءاتِهِ الغيبية لنرى هل تحققت أم لا !
وكل مَنْ قرأ سنته الشريفة وسيرته العطرة علم اليقين جيدًا أن ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم قد حدث أغلبه واحدة واحدة. وما لم يحدث فهي نبوءات لم يحن ويأتِ وقتها بعد !
وهذا مثال:
إخباره عليه الصلاة والسلام أن ابنته فاطمة هي أول أهله لُحُوقًا بِهِ واقترابِ أجله
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:
أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مَشْيُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْحَبًا بِابْنَتِي ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شِمَالِهِ ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا فَبَكَتْ فَقُلْتُ لَهَا لِمَ تَبْكِينَ ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا فَضَحِكَتْ فَقُلْتُ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ فَرَحًا أَقْرَبَ مِنْ حُزْنٍ فَسَأَلْتُهَا عَمَّا قَالَ فَقَالَتْ مَا كُنْتُ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهَا فَقَالَتْ أَسَرَّ إِلَيَّ إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي الْقُرْآنَ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً وَإِنَّهُ عَارَضَنِي الْعَامَ مَرَّتَيْنِ وَلَا أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي وَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِي لَحَاقًا بِي فَبَكَيْتُ فَقَالَ أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَوْ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ فَضَحِكْتُ لِذَلِكَ البخاري ومسلم.
لاحظ معي أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يكنْ مريضًا حينما أخبر ابنته أنه سيموت. فهل الله سيخبر مدعي النبوة أنه سيموت قبلها بفترة ؟!
وجاء في سفر إرميا 23 – 34 قال:
[ فالنبي أو الكاهن أو الشعب الذي يقول ” وحي الرب ” أعاقب ذلك الرجل وبيته ].
وترجمة الحياة فيها المعنى بشكل أوضح:
[ أَمَّا النَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوْ أَيُّ وَاحِدٍ مِنَ الشَّعْبِ يَدَّعِي قَائِلاً: هَذَا وَحْيُ الرَّبِّ، فَإِنِّي سَأُعَاقِبُهُ مَعَ أَهْلِ بَيْتِهِ ].
فأين عقاب الله لأهل بيتِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ؟!
كل زوجاته عِشْنَ بعده عليه الصلاة والسلام معززاتٍ مُكَرَّمَاتٍ غيرَ مهينات. وكل الصحابة كانوا يتعلمون معهم تَعَامُلَ الابن المبجل لأمه بقوله تعالى: { النَّبِيُّ أولى بالمؤمنين مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أَمَّهَاتُهُمْ }.
بل حتى حينما وقعت معركة الجمل وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها للإصلاح بين المسلمين ، أعادها عليُّ بن أبي طالب إلى بيتها معززة مكرمة.
والحمد لله رب العالمين ،،،،
رضاع الكبير: تخاريف المنصرين وحقائق الإسلام!
قناة مكافح الشبهات – أبو عمر الباحث
نسف أكاذيب النصارى والروافض حول الإسلام العظيم
رضاع الكبير بين تخاريف المنصرين وحقائق الإسلام !!
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد:
هذه سلسلة ردود علمية على شبهات النصارى والرافضة والملاحدة حول شرائع الإسلام العظيم.
هذا رد على فيديو منشور على اليوتيوب يزعم النصارى والروافض أن السيدة عائشة أرضعت غلاما.
اتصل أحدهم على الشيخ مصطفى العدوي.
وهذا المتصل كان رافضيًا، وسأل هذا الرافضي الشيخ مصطفى العدوي عن قول عائشة رضي الله عنه بجواز دخول شخص عليها بهذا الرضاع.
وزعم هذا المتصل أن السيدة عائشة رضي الله عنها أرضعتْ غُلامًا.
فأقول:
أولا: السيدة عائشة لم تنجب, ولم يثبت عنها لا في رواية صحيحة أو حتى ضعيفة أنها أرضعت أَحَدًا.
ثانيا: الرضاع الذي تثبت به الحُرمة؛ أي الرضاع الذي يكون به الطفل ابنًا للمرأة التي أرضعته من الرضاعة هو وصول اللبن إلى جوف هذا الطفل وهو رضيع، بما يوازي خمْسَ رضعاتٍ مشبعاتٍ, وليس بمجرد التقام الثدي.
والتقام الثدي لا تثبت به أي حُرمة على الإطلاق, بمعنى أنه إذا التقم طفلٌ رضيعٌ ثَدْيَ امرأةٍ ليس فيه لَبَنٌ؛ فلا تكون هذه المرأة أُمًّا له حتى لو ظل يَرْضَع منها لمدة سنة, طالما أن ثديها ليس فيه لَبَن، أو لم يصل لَبَنُهَا إلى جَوفه.
• قال الإمامُ ابنُ قُدَامَةَ المقدسي:
{ وَلَنَا أَنَّ الِاعْتِبَارَ بِشُرْبِ الصَّبِيِّ لَهُ ؛ لِأَنَّهُ الْمُحَرِّمُ ، وَلِهَذَا ثَبَتَ التَّحْرِيمُ بِهِ مِنْ غَيْرِ رَضَاعٍ ، وَلَوْ ارْتَضَعَ بِحَيْثُ يَصِلُ إلَى فِيهِ ، ثُمَّ مَجَّهُ ، لَمْ يَثْبُتْ التَّحْرِيمُ ، فَكَانَ الِاعْتِبَارُ بِهِ }.
المغني للإمام ابن قُدَامَة المقدسي ج9 ص196 ط دار الفكر – بيروت.
ثالثا: لو أنَّ امرأةً حَلَبتْ لَبَنًا في إناءٍ ثُمَّ شربه طفلٌ رضيعٌ على خَمس مرات بما يوازي خَمْسَ رضعات مشبعات منفصلات, تكون هذه المرأة أُمًّا لهذا الطفل من الرضاع.
وهذا يعني أن العبرة عندنا في دين الإسلام العظيم بوصول لبن المرأة إلى جوف الطفل الرضيع خمس مرات مشبعات، وليس مجرد التقام الثدي.
• قال العلّامة عليّ بن خلف المالكيُّ المصريُّ:
{ الرَّضَاعُ وُصُولُ اللَّبَنِ لِجَوْفِ الرَّضِيعِ عَلَى أَيِّ وَجْهٍ لَا ضَمُّ الشَّفَتَيْنِ عَلَى مَحِلِّ خُرُوجِ اللَّبَنِ مِنْ ثَدْيٍ لِطَلَبِ خُرُوجِهِ }.
كفاية الطالب الرباني ج3 ص241 ط دار الفكر – بيروت.
رابعا: رَضَاع سالِم مولى أبي حذيفة والذي يُطلق عليه اسمُ “رضاع الكبير” كان بأنْ حلبت سهلة بنت سهيل اللبن في إناء وشربه سالم حتى صارت أمًّا له من الرضاع.
• قال الإمام أبو عمر ابن عبد البر:
{ هكذا إرضاع الكبير كما ذُكر ، يُحلب له اللبن ويُسقاه ، وأما أن تلقمه المرأة ثديها كما تصنع بالطفل فلا ، لأن ذلك لا يحل عند جماعة العلماء }.
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد ج8 ص257
نكرر ونقول:
[ وأما أن تلقمه المرأة ثديها كما تصنع بالطفل فلا، لأن ذلك لا يحل عند جماعة العلماء ].
وقال أيضًا:
[ انكشاف الصَّدْرِ من الحُرَّة لا يجوز أن يُضَافَ إِلَى أهل الدين عند ذي محرم، فَضْلًا عن غير ذي مَحْرَمٍ، لأن الْحُرَّةَ عَوْرَةٌ مُجْتَمَعٌ عَلَى ذلك منها إلا وجهها وكفيها ].
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد ج8 ص255.
• قال الإمام ابن قتيبة:
[ فقال لها (أرضعيه) ولم يُردْ ضعي ثديك في فيه كما يُفعل بالأطفال, ولكن أراد احلبي له من لبنك شَيْئًا ثم ادفعيه إليه ليشربه.
ليس يجوز غير هذا لأنه لا يَحِلُّ لِسَالِمٍ أن ينظر إِلَى ثدييها إلى أن يقع الرضاع، فكيف يبيح له ما لا يحل له وما لا يؤمن معه من الشهوة ].
تأويل مختلف الحديث للإمام ابن قتيبة ص308 ط دار الجيل – بيروت.
قال الإمامُ زينُ الدين بنُ نُجَيْمٍ الْحَنَفِيُّ:
[ وَأَمَّا فِي الشَّرِيعَةِ فَمَا أَفَادَهُ ( قَوْلُهُ : هُوَ مَصُّ الرَّضِيعِ مِنْ ثَدْيِ الْآدَمِيَّةِ فِي وَقْتٍ مَخْصُوصٍ ) أَيْ وُصُولُ اللَّبَنِ مِنْ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ إلَى جَوْفِ الصَّغِيرِ مِنْ فَمِهِ أَوْ أَنْفِهِ فِي مُدَّةِ الرَّضَاعِ الْآتِيَةِ فَشَمِلَ مَا إذَا حَلَبَتْ لَبَنَهَا فِي قَارُورَةٍ فَإِنَّ الْحُرْمَةَ تَثْبُتُ بِإِيجَارِ هَذَا اللَّبَنِ صَبِيًّا ، وَإِنْ لَمْ يُوجَدْ الْمَصُّ وَإِنَّمَا ذَكَرَهُ لِأَنَّهُ سَبَبٌ لِلْوُصُولِ فَأَطْلَقَ السَّبَبَ وَأَرَادَ الْمُسَبَّبَ فَلَا فَرْقَ بَيْنَ الْمَصِّ، وَالصَّبِّ، وَالسَّعُوطِ، وَالْوَجُورِ ].
البحر الرائق شرح كنز الدقائق ج3 ص238 ط دار المعرفة – بيروت.
خامسا: هذه الحالة كانت خاصةً بسالم كما نصَّ على ذلك أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ومَن بعدهن من العلماء من التابعين والعلماء.
أو تكون هناك حالة تنطبق عليها حالة سالم وسهلة وأبي حذيفة تماما.
• قال الإمام النَّوَوِيُّ:
[ قَالَ سَائِرُ الْعُلَمَاءِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَعُلَمَاءِ الْأَمْصَارِ إِلَى الْآنِ لَا يَثْبُتُ إِلَّا بِإِرْضَاعِ مَنْ لَهُ دُونَ سَنَتَيْنِ إِلَّا أَبَا حَنِيفَةَ فَقَالَ سَنَتَيْنِ وَنِصْفٍ وَقَالَ زُفَرُ ثَلَاثِ سِنِينَ وَعَنْ مَالِكٍ رِوَايَةُ سَنَتَيْنِ وَأَيَّامٍ وَاحْتَجَّ الْجُمْهُورُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنَ لِمَنْ أراد أن يتم الرضاعة وَبِالْحَدِيثِ الَّذِي ذَكَرَهُ مُسْلِمٌ بَعْدَ هَذَا إِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنَ الْمَجَاعَةِ وَبِأَحَادِيثَ مَشْهُورَةٍ وَحَمَلُوا حَدِيثَ سَهْلَةَ عَلَى أَنَّهُ مُخْتَصٌّ بِهَا وَبِسَالِمٍ وَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ وَسَائِرِ أَزْوَاجُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُنَّ خَالَفْنَ عَائِشَةَ فِي هَذَا ].
شرح النووي على صحيح مسلم ج10 ص31 ط دار إحياء التراث العربي – بيروت.
سادسًّا: قد يحتج بعضهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة سهلة رضي الله عنها { أرضعيه } على أن الرضاع تم بالتقام الثدي.
فأقول وبالله التوفيق أن الرضاع له معانٍ في اللغة العربية.
والفيصل بيننا وبينكم هو كتب اللغة.
فإليكم كتاب من أقدم كتب اللغة العربية:
• قال الخليل بن أحمد الفراهيدي ، المتوفّى سنة 170 هـ:
{ رَضِعَ الصَّبِيُّ رَضَاعاً ورَضاعةٌ أيْ : مصَّ الثدي وشرب.
وأرضعته أمّه أيْ : سقته فهي مرضعة بفعلها }.
كتاب العين ج1 ص270 ط دار ومكتبة الهلال – القاهرة.
ثبت الآن أن شرب اللبن أيضا من معاني الرضاع في اللغة العربية.
سابعا: سبب ذهاب سهلة بنت سهيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم هي أنها كانت ترى الكراهة أي (الضيق) في وجه أبي حذيفة من دخول سالم إلى بيتهما.
فهل سيقبل أبو حذيفة بالتقام سالم لثدي زوجته, وهو الذي كان يتضايق من مجرد دخوله إلى البيت ؟؟
ثامنا: بعد أن ثبت التحريم بوصول لبن سهلة إلى جوف سالم فإنه لا يجوز لسالم أن يرى ثدي سهلة حتى وهي أمه من الرضاع.
فكيف جاز له أن يرى ثديها قبل هذا التحريم ؟!! وهذا سؤال للعقلاء فقط !
تاسعًا: استدلال المتصل بكتاب فتح المنعم لموسى شاهين لاشين لا يصح شَرْعًا.
فصاحب الكتاب أصلا قال قولا ليس عليه دليلٌ في كُتُبِنَا على الإطلاق.
أكرر أن موسى شاهين لاشين قال قولًا لا دليل عليه، وكذلك مَنْ نَحَا نَحْوَه.
ونحن كمسلمين لا يلزمنا إلا ما جاءنا بسند صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.
ونتحدّى أي نصراني أو رافضي يأتي برواية صحيحة تقول أن أمَّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها أرضعتْ أحدًا.
عاشرًا: مُثير الشبهة يريد من وراء ذلك أن يظهر دين الإسلام العظيم في صورة الدين الذي يدعو إلى ارتكاب الفواحش والمُحرّمات.
مع أن كتاب المسلمين يقول:
{ قل إن الله لا يأمر بالفحشاء, أتقولون على الله ما لا تعلمون }. سورة الأعراف آية 28.
ويقول: { قل إنما حرّم ربي الفواحِشَ ما ظَهَرَ منها وما بطن }.
حادي عشر: دين النصارى مليء بالنصوص التي تدعو إلى الفواحش !
ولن نتكلم بدليل من رؤوسنا, بل بكلام أكبر علمائهم في زماننا هذا.
• يقول الأب متى المسكين عن قصة المرأة الزانية:
{ يفتتح يوحنا الأصحاح الثامن بحادثة المرأة التي أُمسكت وهى تخطئ ويبدو أن هذه القصة في ظاهرها لا تتماشى مع سياق أحاديث المسيح في الهيكل ويعترض العلماء على هذه القصة هنا في هذا الموضع من إنجيل يوحنا.
ولقد انقسم الآباء الاوائل ما بين مؤكد لصحة الرواية ولورودها في مكانها الصحيح أمثال (جيروم) و(أغسطين)و (أمبروسيوس) وكثير من آباء الكنيسة الغربية.
ويكشف هؤلاء الآباء عن سبب غياب هذه القِصَّة في المخطوطات الأخرى وهو خوف الآباء الأوائل من استخدام هذه القصة كمشجع للانحلال الخُلُقِي مما حدا بهم الى حذفها من نسخ بعض المخطوطات }.
شرح إنجيل يوحنا للأب متى المسكين ج1 ص509.
قصة المرأة الزانية تشجع على الانحلال الخُلقي يا نصارى, وآباؤكم القدماء حذفوها بسبب ذلك.
وطبعا بسبب وجود هذه القصة حاليا هي وغيرها من نصوص الزنا والجنس والدعارة في كتبكم نجد كنائسكم ينتشر فيها الزنا والجنس !!
هذا رد مختصر جدا, ولم أضع فيه كل أدلتي, ولعلَّه بمشيئة الله يكون لي حلقة كاملة عن هذه الفرية على قناة مكافح الشبهات.
،،،، والحمد لله رب العالمين
فرية نكاح المرأة الميتة في الإسلام !
قناة مكافح الشبهات
نسف أكاذيب النصارى والشيعة الروافض حول التشريعات الإسلامية
فرية وطء المرأة الميتة وأدلة المخالفين بين الحقيقة والكذب
الحلقة مرئية
تحريف وتزوير النصارى لكتاب حواشي الشرواني
———————————————————————–
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد:
بعد انتشار شبهات حقيرة حولَ وَطْءِ المرأة الميتة في الإسلام فقد قررت أنْ أجمعَ كلَّ ما قيلَ في هذه المسألة بحيث لا أتركُ بمشيئة الله قولاً قيلَ فيها إلا ووضعتُه هنا ليكونَ هذا الموضوعُ مرجعاً لكل ما يُثار حول هذه الشبهة الحقيرة
أول ما وجدته هو فيديو على اليوتيوب حول هذه الشبهة
واستدلَّ صاحبُ الفيديو بكتاب حواشي الشرواني ج1 ص263 قال أنه قد ورد فيه ما يلي:
وَلَا يُعَادُ غُسْلُ الْمَيِّتة إذَا أُولِجَ بها أَوْ اسْتُولِجَ ذَكَرُهُ لِسُقُوطِ تَكْلِيفِهِ كَالْبَهِيمَةِ
وهذا الكلام غير موجود في الكتاب بصيغة الكلام عن الأنثى مطلقاً
وإنما الكلام بصيغة المذكر وحرَّفها النصارى ليزداد مجدُ الرب بالباطل والكذب!
وإليك النص الصحيح
{وَلَا يُعَادُ غُسْلُ الْمَيِّتِ إذَا أُولِجَ فِيهِ أَوْ اسْتُولِجَ ذَكَرُهُ لِسُقُوطِ تَكْلِيفِهِ كَالْبَهِيمَةِ ،
وَإِنَّمَا وَجَبَ غُسْلُهُ بِالْمَوْتِ تَنْظِيفًا وَإِكْرَامًا لَهُ وَلَا يَجِبُ بِوَطْءِ الْمَيِّتَةِ حَدٌّ كَمَا سَيَأْتِي وَلَا مَهْرٌ ،
نَعَمْ تَفْسُدُ بِهِ الْعِبَادَةُ وَتَجِبُ الْكَفَّارَةُ فِي الصَّوْمِ وَالْحَجِّ وَكَمَا يُنَاطُ الْغُسْلُ بِالْحَشَفَةِ يَحْصُلُ بِهَا التَّحْلِيلُ ،
وَيَجِبُ الْحَدُّ بِإِيلَاجِهَا وَيَحْرُمُ بِهِ الرَّبِيبَةُ وَيَلْزَمُ الْمَهْرُ وَالْعِدَّةُ وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ بَقِيَّةِ الْأَحْكَامِ}
حواشي الشرواني والعبادي على تحفة المحتاج بشرح المنهاج ج1 ص428 ط دار الكتب العلمية – بيروت .
ونفس الكلام أورده صاحب كتاب نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج ج1 ص213 ط دار الكتب العلمية – بيروت .
فالكلام كما ترى عزيزي القارئ عن الميت المذكر وليس الميتة الأنثى
أما هذا الكلام التالي فليس في كتاب حواشي الشرواني أصلا
وُجُوبِ الْمَهْرِ فِي وَطْءِ مَيِّتَةٍ إذَا كَانَتْ ( غَيْرَ زَوْجَتِهِ ) أَمَّا زَوْجَتُهُ ; فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ فِي وَطْئِهَا حَيَّةً وَمَيِّتَةً ;
لِأَنَّ مُقْتَضَى تَصْرِيحِ الْأَصْحَابِ بِأَنَّ لَهُ تَغْسِيلُهَا ; لِأَنَّ بَعْضَ عُلَقِ النِّكَاحِ بَاقٍ , وَأَنَّهَا لَيْسَتْ كَالْأَجْنَبِيَّةِ مِنْ كُلِّ الْوُجُوهِ ,
وَأَنَّهُ لَا يَجِبُ بِوَطْئِهَا مَيِّتَةً مَعَ مَا يَجِبُ بِوَطْءِ غَيْرِهَا .
قَالَ الْقَاضِي فِي جَوَابِ مَسْأَلَةٍ : وَوَطْءُ الْمَيِّتَةِ مُحَرَّمٌ وَلَا حَدَّ وَلَا مَهْرَ انْتَهَى , وَهُوَ مُتَّجَهٌ . أهـ
وإنما هو في كتاب مطالب أولي النهى شرح غاية المنتهى ج5 ص225 ط المكتب الإسلامي
وفي كتاب شرح منتهى الإرادات نفس الاقتباس وفيه كلام القاضي ونصه على حرمة هذا الفعل .
ولكن النصراني الهمام عبد بولس الكذاب لم يذكر كلام القاضي في اقتباسه !
يعني دلسوا على كتاب الشرواني ووضعوا فيه كلاما من مطالب أولي النهى ومع ذلك حذفوا كلام القاضي الذي يبين حرمة الفعل من كتاب مطالب أولي النهى !!
فأي كذب وتدليس أكثر من هذا يا عباد الصليب؟
كتبه أبو عمر الباحث
غفر الله له ولوالديه
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.